للتاريح .. ولكيلا ننسى ..
كثيرون لا يعرفون التاريخ .. ولا يعرفون ما كان يحدث فى السبعينيات الهجرية عندما بدأت الحركة الرياضية تتجه إلى أن تكون رسمية وتحت إشراف الدولة وتبتعد عن الاجتهادات الفردية ..
هنا أعرض عليكم شيئا من الماضي الجميل .. فقد كتبت الندوه بقلم رياضي يوم الاحد الموافق 2/4/1379هـ مقالا للتاريخ وللحقيقة أخذت منه بعض المعلومات وأعدت صياغته بأسلوبي :-
أولا :- قبل أن يكون دوري الملك جرى دوري بين أندية الغربية وأندية الشرقية وأشترك فيه فريق الوحدة وتحصل على أربع نقاط وأصبح واضحا أن الكأس من نصيبه .. لذا تقدمت بعض الفرق بدعوى تحيز الحكم لفريق الوحدة فتمت إعادة الدوري فأنسحب فريق الوحدة بهدوء مفضلا الانسحاب على الدخول في مهاترات مع بعض الفرق وأن يحافظ على أخلاقيات التنافس بدلا من الدخول فى دهاليز المهاترات الكلامية العفنه .. موقف الوحدة وإنسحابها بهدوء كان محط الاعجاب وقد تكلمت جريدة الاضواء التى كانت تصدر من جدة وذات الميول الاتحادية عن موقف الوحدة هذا بإعجاب كبير وطالبت فريق الاتحاد بالانسحاب قدوة بزعيم الفرق الوحدة .. أنسحبت الوحدة بهدوء ولم تحاول أن تحل الفريق كما هدد بعض المهزومين .. ولم تحاول قط أن تنال من أخلاقيات فريق أو أعضاءه .. وفشلت الدوره ..
ثانيا :- في أول بطولة رسمية .. وأقول رسمية لأن ما جرى من بطولات غيرها كلها لا تحمل صفة الرسمية بل صفة الشخصية .. فبطولات على كأس وزاره وقبلها على كاس أمير .. أو عمدة حي ..
ففي أول بطولة رسمية تجري في المملكة وتحت إشراف الدولة وذلك في عام 1377هـ .. أنتهى اللقاء بين الوحدة والاتحاد بالتعادل هدف لهدف والتعادل أيضا في النقاط ..
كانت الانظمة تنص على إعادة المباراة خلال 48 ساعة .. كما تنص على أن اللاعب الذي يطرد لا يحق له الاشترك في مباراتين متتاليتين ..
الاتحاد كان لديه لاعبا مطرودا وكانت في الفريق إصابات فطلب تأجيل المباراة أسبوعا مع السماح له بإشراك اللاعب الذي طرد وإلا فإنه سوف ينسحب ..
من حق الوحدة أن تصر على حقها .. ولكن نظرة الوحدة إلى التنافس أنه فرصة للتقارب والمحبة وأن الرياضة غالب ومغلوب .. كما وأن ما يربطها بالاتحاد من علاقات تتجاوز الرياضه إلى علاقة رحم وقربى ومواطنة جعلها لا تعترض على ذلك .. وأعيدت المباراة وفازت بها الوحدة وبنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف ضد لا شيء .. وكان من مثل الوحدة في هذه المبارة ستة لاعبون سعوديون وخمسة سودانيون كالتالي :-
أ- السعوديون هم :-
1- سعيد لمفون ... حارس مرمي
2- حسن دوش
3- عبدالعزيز مفتي
4- سليمان بصيري
5- أمين هرساني
6- حسني باز
ب – السودانيون هم :-
1- جربان
2- التوم جبارة الله
3- بشرى دفع الله
4 - جنجا
5- حربي
وكان فريق الوحدة يلعب بخطة 4-2-4 في الدفاع حربي والتوم كقلبي دفاع والاظهرة أمين هرساني ظهير أيمن وعبدالعزيز مفتي ظهير أيسر وفي الوسط حسن دوش وسليمان بصيري والهجوم يلعب فيه جربان جناح أيمن وبشرى جناح أيسر وقلبي هجوم جنجا وحسني باز
والفريق الذي مثل الاتحاد في هذه المبارا المعادة والتى أنهزم فيها بأربعة هداف ضد لا شيء هم :-
أ- السعوديون
1- عبدالله حجازى حارس
2- عبدالمجيد بكر
3- حسن عدني
4- عبدالمجيد كيال
5- زهران أسود
6- صالح عدني
ب- والسودايون هم :-
1- دانا دانا
2- زرقان
3- عبدالحفيظ ميرغني
4- سيد مصطفى
وكانة معهم الكينج سوداني أنكسرت رجله في المباراة التى أنتهت بالتعادل في تصادم مع بشري لا عب الوحدة السوداني
سجل أهداف المباراة حسني باز هدفين .. جنجا هدف .. بشرى هدف
ثالثا :- في عام 1378 هـ تعرض فريق الوحدةطوال المسابقة لظلم واضح سواء فى دوري الملك أو دوري ولي العهد ومع ذلك لم يحتج ولم يلوح بالانسحاب وراجع حساباته ودرس أخطاؤه مستعدا لهذا الموسم 1379هـ
رابعا :- هزم الاتحاد من فريق الثغر في دوري ولي العهد وتقدم بإحتجاج على حكم هذه المباراة .. وللاسف جريدة الاضواء والتى كنت تصدر من جده تعرضت لأحد لاعبي الوحدة باللمز والتجريح وهذا اللاعب كان هو اللاعب الخلوق سعيد لمفون حارس مرى الوحدة .. وقد أسرفت الجريدة في اللمز من غير أن يوجد لديهم أي دليل مما أثار إحتقار الكثير من رجالات البلد على هذه الجريدة .. والمؤلم أكثر أن لاعب الوحدة ليس له علاقة بموضوع إحتجاج الاتحاد ..
رابعا :- على أثر رفض إحتجاج الاتحاد قام الاتحاديون بحل فريق الاتحاد وتلقت الفرق فعلا قرارا بالحل وأنضم بعض أفراد فريق الاتحاد إلى فريق الوحدة ومنهم لاعب الاتحاد الكبير سيد مصطفى الذي لا زال خطاب إنضمامه محفوظا في خيارات الوحدة ( دوسيهات الوحدة ) ..
خامسا :- قام العقلاء من الاتحاديون بالتراجع عن الانسحاب وأعتبروا أن الرياضة نصر وهزيمة .. وتقدموا بالتماس إلغاء قرار الحل .. وتمت الموافقة .. وقد تنازل الوحداويون عن اللاعبون الذين أنضموا إليهم لأن الكرة تنافس شريف ومن مبدأ أن الاتحاد والاهلي هما شقيقا درب الوحدة علما بأن سيد مصطفى هو فريق قائم بذاته وأغلب نتائج الاتحاد كان هو يحققها ومع ذلك أرجعته الوحدة للاتحاد رغم أن من حق اي فريق الاحتفاظ باللاعب الذي سجل فيه ..
هذه حوادث من الماضي نقلتها من جريدة الندوه الصادرة يوم الاحد الموافق 2/4/1379هـ .. وذلك دليلا على أخلاقيات الوحدة وكذلك لعرض بعض ما كانت تتعرض ه من ظلم وللاسف لا زالت تتعرض للظلم للان .. ولكن لابد لهذا الليل الطويل أن ينجلي ..
أخير أضم صوتي إلى صوت الشريف الجودي بإيجاد ركن خاص بتاريخ الوحدة يضم فيه هذه الأقسام .
بالطول والعرض *** قدمت أحلى عرض
حبك علينا فرض *** يانادي أطهر أرض