إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين
بين هذه الأجواء .. إستقبلت .. مباراة .. كانت على الخاطر .. وعلى البال ..
مباراة كنت أنتظرها من زمان .. لأن العشق .. سوف يتحدى القلب ..
ميلان × فيورنتينا .. وآه من هذه المباراة .. وأين .. ؟؟
في السان سيرو الجنان .. صحيح إن الصورة ليست هي صورة الملعب وقت المباراة ..
لكنها كانت نفس الأجواء وأكثر .. في قلبي .. وفي نفسي .. وفي كل مكان في جسمي ..
كيف لا .. وهي بين .. الفيولا .. البنفسجي .. الذي أعشقه ومتيم بحبه إلى الممات ..
وميلان الذي أعشقه .. بقلب .. لا يعرف الكذب والنسيان ..
كلها مقدمات .. لمباراة كانت على البال .. وعلى الحسبان ..
وهاهي أتت .. وإليكم ما جرى لي .. في هذه المباراة .. التي جعلت قلبي يخفق في كل أرجاء السان سيرو الكبير والعجيب .. والمرعب .. والذي بكل تأكيد زاد من حلاوة هذا اللقاء .. فهل أنتم معي ؟؟
عندما قرأت خطتك منذ بداية القاء .. شعرت بأنك خائف متخوف من المباراة ومن الميلان .. وأنت لم تعودنا على ذلك ..
يافنان .. ويامعشوق الملايين من جماهير الفلورنس المتأملين .. والمتشوقين .. والواثقين .. بك يا تشيزاري ..
فما الذي حصل .. ؟؟ .. وماالذي جرى لك .. ؟؟ .. هل هو الخوف من خسارة أمام بطل أوروبا .. ؟؟
أم رهبة من هذا المعلب السحري والجمهور الذي لايعرف أن ينام .. ؟؟ .. أم هو خوف من الخسارة منذ البداية .. ؟؟
أم .. أم .. أم .. كل هذه الأسئلة .. لا يستطيع أن يجاوب عليها إلا تشيزاري .. وياهي من بداية يا مدرب البنفسجي ..
جوبي .. لم أتوقع .. ولم يتوقع أحد من عشاق الفلورنس المتيمين ..
بإشراك لاعب أقل ما يقال عن لاعب متوسط في الأداء وعائد من الإصابة للتو .. فلماذا كل هذا العناء .. ؟؟
يا تشيزاري ..
كان بالإمكان أفضل مما كان .. وإشراك المبدع كوزمانوفيتش الفنان .. والذي قدم في نظري مستوى ولا في الأحلام ..
أمام إمبولي ..
لكن هذا التبديل له أهداف معينة .. ودلائل حقيقية ..
كل جمهور الفلورنس .. يعرف أن جوبي يجيد الناحية الدفاعية أكثر من الهجومية في خط الوسط ..
وهذا التبديل .. يدل على أن برانديلي متخوف من الهزيمة مبكراً في الشوط الأول .. لذا فضل الدفاع ..
وهذا أكبر غلط .. وتحمل يا برانديلي ماجرى في هذا الشوط .. وماهو متوقع .. بسبب هذا الخوف ..
الذي لم تنزعه عند مواجهة الميلان أو الإنتر أو روما أو اليوفي .. وهذا أكبر خطأ يا مدرب الشجعان ..
في مثل هذه المباريات وعندما تواجه فريقاً كبير .. وعلى أرضه .. أيضاً .. يكون الهجوم هو السلاح ..
للفوز وبدون عناء .. مهما كان .. والمجازفة .. هي الحل المناسب .. لكن ليس بشيء على شيء ..
ليس الهجوم فقط .. بل التوازن في الهجوم والدفاع .. وهذا هو السلاح الفتاك .. لتدمير كل من يقف في الأمام ..
فهل فهمت يا مستر كوتش ..
إحرم قلبي يا كابيتانو زي مايقولون لك .. بس لـ الأسف في هذه المباراة .. خذلتنا .. وطلعت ..
قطانو .. ضربة جزاء هدية لـ ميلان .. ياخي وشلك تعترضه .. إعتراض واضح .. وبغباء .. وأيضاً لم يكتفي بذلك .. أخطاء كثيرة + تغطية سيئة للغاية .. لم أتوقع منك ذلك يا درايو .. كنت أتوقع منك الكثير .. من تحميس الجمهور .. واللاعبين .. وتحفيزهم خلال المباراة لتقديم الأفضل ..
والتغطية المتميزة .. والمستوى الرائع ..
في هذه المباراة خذلتنا بالفعل .. وكنت سيئاً .. وجعلت عشاق الفورنس .. يفقدون ثقتهم بك ..
ولكن ننتظر منك الرد .. وأتمناه قوياً .. يا كبيتانو ..
وش أسوي لـ حالي .. ؟؟ .. هكذا كان لسان حال بازيني في الشوط الأول ..
أفضل لاعب برأيي في هذا الشوط الكئيب لـ فلورنسا .. ولعشاقه .. والجميع ممن يعشقون هذا البنفسجي ..
حماس منقطع النظير .. رغبة لا تلين .. إنها عنوان .. هذا الفتى المثير ..
بازي .. بازي .. بازي ..
برانديلي كان متخوف في هذا الشوط ..
لكنك أظهرت لنا شجاعة كبيرة .. ورغبة في الفوز .. لا مثيل لها .. فشكراً يا بازي .. هجمات رائعة .. ضربة رأسية مخادعة .. تسديدة صاروخية .. علت العارضة .. هذا هو مافعله بازي في هذا الشوط ..
وكان شيء جميلاً .. في ظل هذا التقدم والضغط والسيطرة الميلانية .. والحصار الحديدي على المفتاح الهجومي الممول ..
موتو .. بكل تأكيد .. لذا كان بازي معزولاً لحاله أمام دفاع كبير .. وقوي .. وصعب الإختراق ..
فشكراً له لما قام به .. من هذا المجهود الكبير .. في هذا الشوط الغير مرضي .. والكئيب ..
الـسكوت .. السـكوت .. هذا ماعبر به موتو .. بعد هذا التعادل الثمين .. والغالي .. والجنان ..
تعرفون ليه سوى هالحركة .. ؟؟
موتو منذ بداية المباراة .. وهو كل مايلمس الكورة .. صفافير الميلان تكون عالية وقوية ..
وهذا ماسمعناها ..
ربما لأنه كان في اليوفي والإنتر .. العدوان لـ الميلان ..
ربما .. لما لا .. لكن تبقى مجرد توقعات .. لـ نفسر .. هذا العمل من الجماهير الرائعة والكبيرة لـ الميلان ..
سانتانا .. تألق .. وبحركة تفنن .. وبرفعة .. نجح .. ورأس موتو .. كان الحل ..
لهدف فيولاوي .. أسعد الكل .. وبالطبع أنا منهم .. جملة فيولاويه رائعة .. إنتهت بهدف ولا أجمل .. وبالتأكيد من توقيع الأجمل والمبدع دائماً موتو الفنان .. عاشق الشباك..
آه كم أسعدتني بهذا التعادل يا روماني .. بعد أن كنت فاقداً لـ أمل التعادل .. من الشوط الأول .. لكن الروماني
كان في الموعد .. وجاء بالخبر .. القاطع .. وهو أن ديدا .. لم يلقى حلاً .. لـ رأسه الجارح ..
فكان الهدف الناجح .. وأفرح يا برانديلي الرائع ..
فري .. بالتأكيد نجم الفيولا الأول .. في هذه المباراة النارية .. والرائعة ..
ربما لأنه حارس .. لم ينظر البعض لما قام به .. وتجاهله ..
لكنه كان البطل .. كان المنقذ كما عرفناه .. كان الأسد .. الذي حمى عرينا بنفسجينا من الهزيمة ..
فري .. في هذه الصورة .. كان التصدي الرائع .. رغم فقد التوازن .. لكن ضربة باليد .. كانت هي
الحل المناسب .. لينقذ المرمى من هدف محقق وجازم ..
وأيضاً .. تصدى لكرة وقف قلبي معاها من الخوف .. وخصوصاً بعد أن تعادلنا ..
وهي لـ كاكا .. إستلام مثالي .. وتسديدة صاروخية على الطاير ..
لكن فري في الموعد .. وكان هو الحاضر .. بضربته الرائعة بيده التي تحتاج للشكر الكبير ..
وغيرها من الكرات .. وتبقى يا فري .. إنت المحبوب .. وإنت المعشوق .. للجمهور ..
يا أيها الملخص .. الوفي .. الرائع .. الحارس المغوار ..
فشكراً لك .. وبالتأكيد إستحقيت تاج المباراة .. بدون جدال ..